يحكى أنه كان هناك ملك يعيش في مملكة واسعة جداً . أراد هذا الملك أن يقوم برحلة برية وطويلة وحينما عاد من الرحلة وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع المملكة بالجلد ولكن أحد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط ...
إذا أردت أن تعيش سعيداً في العالم فلا تحاول تغيير كل العالم بل اعمل التغيير في نفسك فلن تستطيع أن تغير العالم ...
ويُحكى أنه في أحد الأيام الماضية كان هناك نسر يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه في قمة إحدى الأشجار ، وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر وتدحرجت إلى أن استقرت في مزرعة للدجاج ، وأدركت الدجاجات بأن عليها أن تحمي وتعتني ببيضة النسر هذه ، وتطوعت دجاجة كبيرة في السن لتربية البيضة إلى أن تفقس ...
وفي أحد الأيام فقست البيضة وخرج منها نسر صغير جميل ، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة ، وأصبح يعرف أنه ليس إلا دجاجة ، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة المزرعة شاهد مجموعة من النسور تحلق بفخر عالياً في السماء ، تمنى هذا النسر أن يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور ، ولكن قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له : أنت لست سوى دجاجة ولن تستطيع أن تحلق عالياً
مثل النسور، وبعد وقت قليل توقف النسر عن أحلامه في أن يحلق عالياً ، ولم يلبث بعد فترة أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاجة ...
فهذا النسر بسبب نشأته بين الدجاج اعتقد بأنه دجاجة ! والمعروف بأن الدجاج لا يستطيع الطيران والتحليق عالياً في السماء ، لهذا لم يولِ هذا الأمر أهمية ...
وما نستخلصه من القصة من أنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج (الخاذلين لطموحك من أصحاب وزملاء وأقارب !) حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى ...
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك فهي السبيل لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك ...
وصدق الشاعر حينما ذم القنوع ومدح الطموح:
شباب قنعٌ لا خير فيهم فبورك في الشباب الطامحين
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة ووضع قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها :" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ".
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها ومن دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب إعلانا آخر ...
وعندما انتهى أعاد وضع اللوحة عند قدم الأعمى وذهب بطريقه ...
وفي نفس ذلك اليوم مر رجل الإعلانات بالأعمى ولاحظ أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية ، فعرف الأعمى الرجل من وقع خطواته فسأله إن كان هو من أعاد كتابة اللوحة وماذا كتب عليها ؟
فأجاب الرجل : " لا شيء غير الصدق , فقط أعدت صياغتها" . وابتسم وذهب . لم يعرف الأعمى ماذا كتب عليها لكن اللوحة الجديدة كتب عليها :" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله"