الجزء الثاني ...لعنة مرااا
رجعنا لكن و رجعونا أحلى سمر ..ومع أحلى الناس يحلى السهر ...و ع ها الجو الحر .... اخترنا نحكي حكايتنا ع شط البحر... غيرنا جو البستان...و يلا نبتدي بالصلاة على رسولنا الكريم العدنان... و ع شهر رمضان...بندعي الله ونقول الله يغفر و يرحم العباد و يدخلنا فسيح الجنان...ولا تصيبنا لعنه وفينا مين عنده أولاد ومين مادد أيده للحنه ....
وتعلو نكمل حكاية المرا ... ونشوف شو جرى...ها الست إلي ماتت ع طفل شقفه ...و لما ربنا أعطاها كومة عيال كرهت الخلفة ...
تركنا ها المرا حامل برابع طفل ... وجانن جنونها و راكبها العفاريت ...و تبطي و تصرخ انا تعبت ومليت ... يا عم ما بدي عيال ...اي تضربي ليش ما عندك وسيلة تمنع المحال ...وين كنتي يا دبة ... هلا بدك تشيلي الي ما بينشال...هاي روح صارت في بطنك ...ما عاد الك فيها كلام ولا موال...
سمعت لك ها المرا كلام امها ...و رجعت ع بيتها شايله همها ...و ياوليها هي من حلفانها و قسمها ...هاد اخر ولد...و بعده خلاص ما عاد....لازم تلاقي حل .... وتريح راسها بالمرة و بالكل...
راحت ع المشفى الحكومي الي بالحارة ... و مثل الطياره ... نقزت على الحكيمة ...بالله عليكي يا ستنا الحكيمة...شوفي حل من ها المصيبة العقيمة...انا خلاص اتعتب ... ومن ها الحمل ارتعبت ...بدي حل ما بعدو حل ... بدي ما عاد جيب ولد... ولا دقلي وتد...
وحكيت المرا للحكيمة قصتها ...من اول خلفتها بالبكر لا اخر حملتها ... وباست ع ايد الحكيمة وترجتها...تلاقيلها حل وتنهي قصه العيال ...وها اللخمة وها الموال...
اقترحت عليها الحكيمة كام شغله...و الست ما اقتنعت و صارت مملة ...بدي ما جيب عيل بحياتي يا حكيمة ....ما بدي خلف ثاني بالمرة...طلع ريما او نزلت ريما ...ما بترجع لعادتها القديمة...
فكرت الحكيمة شوي و قالتلها ..شوفي يا ستي في عمليه صغيره و عمليه كبيرة ...الصغيرة تعملها وترجعي تخلفي ....و الكبيرة لو عملتيها بتكفي وتوفي ...و للخلفه بالمرة تنسي ...بس لا تجي بيوم من الايام تبكي وتشكي ..فرحت المرا وطاروا عقلاتها...اي هاااااااي هي يا ستي ...هيك بدي انا ..هاد الي بدي انا ...لك يا ربي شو ها الهنا ...هيك برتاح يا الله هيك بعيش بالهنا ....
واتفقو ع موعد العملية...شنو لازم المرا تولد الاول...وتعمل العملية دغري وع بيتها تفل...
وما صدقت اختنا امتى اجا وقت الولاده فرحانه ...مو بالطفل الي اجا بالعملية...ما خبرت لا زوجها ولا عيلتها... و اسرارها جواتها كتمتها...
عملت المرا سبوع وكانت ها المرة رايقه...و ربت لك ها الكوم من العيال لشهور وهي مطمئنة و لنفسها فايقه...بدها تعيش حياتها شوي...حاجتنا خلفه بقى خلاص خطي ...
ومرت الايام...و العيال صارت تكبر لا صارت مصدر سعاده ها الام...فرحانه باولادها و بستمتها ما بتفارق التم ...بعد ما كانو عيالها هم وغم ... صارو يركضو يساعدوها... ع الحارة ادا طلعت يصحبوها...صحيح لساتن صغار ... بس عزوتها ومعمرين عليها الدار...
و يوم صيف وبموسم اعراس...و زوجات بين الناس...اجتها عزومة عرس من قريبتها ...
لمت لك ها العيلة لمة وحدة و راحت ع بيت كنتها....بنت احماها راح تتزوج..و البيت مليان و معجعج...و شي داخل و شي طالع من البيت...وعيالها يلعبون بين حيط وحيط...مرة ينزلو ع الساحه .... و ستن ام ابوهن وراهن تصرخ ..لك يا عيال اهدو شوي بالراحه...ومره يطلعو للطابق الفوقاني ...
وشوي شوي رجل العيال ع المكان اخدت...ع طلوع السطوح اتجرءت ...ومثل النملة دبت ... و اول ما العيال لسطوح وصلت...وسط السطوح قبه من زجاج لقيت ...
طلعو العيال فرد مرة فوق القبه ...قال بدن يلعبوا لعبه ...و صارو يضربو برجليهن فوق الزجاج...وهني يغنوا غنيه ....وما تلاقيلك غير ها الزجاج هاج وماج...و فجاءة انكسر...وكل الي فوقي تم جاي نازل من السطوح ع القبر...وقعوا عيال المرا ميتين ...الاربعه ماتو لا ثلاثه ولا اثنين ...
المرا سمعت صراخ...و عياط و انواح...وشي يمسكها و شي يعانقها ..وهي مو فهمانة شو صار...اولادي وين ..عيالي وين...خلوني شوف شو صاير...و ها الناس ماسكتها وهي عقلها طاير ...تركوني شوف شو صاير ...لك شوبكن بدي شوف عيالي وين...
اول ما تركوها تجري تشوف اولادها...لقيتهن ع الارض ميتين...ضحكت ضحكه عاليه ...و صرخت صرخه بطول داليه....اولادي ...هههههههههه اولادي ....انا الي قتلت اولادي ...ما عاد جيب اولاد ...ما عاد جيب اولاد...سمعتو يا عباد ...ما عاد جيب اولاد...
و جنت المرا...و حكايتنا وصلت للعبره...
اعتبرتوا يا اهل الدنيا بقدر الله...برزق الله ...بعطاء الله...
ملحوظه ...اسمحولي قول انو ها القصه حقيقيه ... صارت لام مغربيه ... و فقد اولادها بها الطريقه وجنت...حبيت شاركن حكايتها لا نعرف عبرة جديدة...كل من الله اعطاء ومنحو شي يحافظ عليه ... ولا تقول تعبت ومليت من ...بلكي ربنا ياخده منك بالمرة وما عاد تلاقيه بحياتك....